الخط الكوفي
هو أقدم الخطوط العربية وأعرقها على الإطلاق. نشأ واعتُمد في عصر النبوة لحاجة المسلمين لتدوين القران الكريم. ولا زال يعرف حتى يومنا هذا بالكوفي المصحف ونسب إلى أول مدينة أنشأها المسلمون وهى الكوفة ومنه نسب . وهو خط يابس هندسي زخرفى يحتاج إلى دقة ودراية . ومن حظ هذا الخط العريق أنه يحمل صبغة تاريخية حيث ينسب إلى دول وبلدان وممالك وحقب تاريخية هامة في الأمة مثل (الكوفي المملوكي) و(الكوفي الأيوبي) و(الكوفي الفاطمى) و(الكوفي الأندلسي) كما ينسب إلى إقليم مثل (الكوفي النيسبورى) و(الكوفي القيروانى) وغيرها من الكوفي المتعرف عليه مثل (الكوفي المورق) و(الكوفي الشطرنجي) و(الكوفي المضفور). ومن أعلام ومؤرخي هذا الخط الجليل عالم الآثار المشهور يوسف أحمد حيث اهتم به اهتماماً خاصاُ وفرغ نفسه لخدمته والتعريف به بعد أن كان على وشك الاضمحلال . واهتم نخبة من تلاميذه بهذا الخط، كان آخرهم الخطاط محمد عبد القادر.
خط النسخ
هو أحد أوضح الخطوط العربية على الإطلاق ويتميز بوضوح صور حروفه وإكتمال تشكيله مما يسهل عملية القراءة ويضمن سلامة النطق، وقد درجت كتابة المصاحف بهذا الخط في عهد الخطاطين العثمانيين، يكتب خط النسخ شأنه شأن الخطوط المشرقية الأخرى تقليدياً بقلم مصنوع من القصب و الحبر، ولصور حروفه قواعد خطية وأشكال محددة ومنسوبة (أي تقاس هندسياً بالنقطة كما هو متبع في دراسة الخط)، وعادة ما يكتب بمقاس صغير (لا يتعدى عرض القلم 2 ملم) ما يتناسب مع كتابة النصوص الطويلة في اللوحات الخطية والكتب (كالمصاحف، وكتب الأوردة، والمراجع الدينية إلخ).
استحدث خط النسخ على الأغلب في حدود العام 800م في العراق، وأخذ تطوره
شأنه شأن الأقلام الستة على يد ابن المقلة (886-940م) وياقوت المستعصمي (1298م) ومن
ثم الشيخ حمد الله الأماسي (1429-1520) والذي خص خط النسخ بكتابة المصاحف، ايضاً تطور
خط النسخ في حدود العام 1678م على يد الخطاط الحافظ عثمان (1642-1698م) والذي استحدث
أسلوباً جديداً خاصاً به في خط النسخ يختلف عن طريقة الشيخ حمد الله، وقد وصل خط النسخ
إلى قمته بظهور مدرستين مستقلتين مدرسة القاضي عسكر مصطفى عزت (1801-1876م) والخطاط
محمد شوقي أفندي (1829-1887م) حيث قام الأخير بتطوير طريقة في خط النسخ تميز بها عن
سابقيه من الخطاطين.
انتشر خط النسخ بقواعده للعالم الإسلامي والعربي، واشتهر العديد من الخطاطين
العثمانيين والمعاصرين بإجادتهم لهذا الخط ووفر إنتاجهم به أمثال: الخطاط حسن رضا
(1849-1920) والخطاط الحاج عارف البقال (1836-1909) والشيخ عبدالعزيز الرفاعي
(1871-1934) ومن المعاصرين الخطاط محمد أوزجاي.
خط الثلث
خط الثلث هو نوع من أروع الخطوط العربية منظرا وجمالا وأصعبها كتابة وإتقانا
سواء من حيث الحرف أو من حيث التركيب، كما أنه أصل الخطوط العربية، والميزان الذي يوزن
به إبداع الخطاط. ولا يعتبر الخطاط فنانا ما لم يتقن خط الثلث، فمن أتقنه أتقن غيره
بسهولة ويسر، ومن لم يتقنه لا يعد بغيره خطاطا مهما أجاد. ويمتاز عن غيره بكثرة المرونة
إذ تتعدد أشكال معظم الحروف فيه؛ لذلك يمكن كتابة جملة واحدة عدة مرات بأشكال مختلفة،
ويطمس أحيانا شكل الميم للتجميل، ويقل استعمال هذا النوع في كتابة المصاحف، ويقتصر
على العناوين وبعض الآيات والجمل لصعوبة كتابته، ولأنه يأخذ وقتا طويلا في الكتابة.
يعتبر ابن مقلة المتوفى 328 هـ، واضع قواعد هذا الخط من نقط ومقاييس وأبعاد،
وله فضل السبق عن غيره، لأن كل من جاء بعده أصبح عيالا عليه، وجاء بعده ابن البواب
علي بن هلال البغدادي المتوفى سنة 413 هـ، فأرسى قواعد هذا الخط وهذبه، وأجاد في تراكيبه،
ولكنه لم يتدخل في القواعد التي ذكرها ابن مقلة من قبله فبقيت ثابتة إلى اليوم وأخيرا
ياقوت المستعصمي. أشهر الخطاطين المعاصرين الذين أبدعوا في خط الثلث هو المرحوم هاشم
محمد البغدادي، الخطاط مصطفى راقم، حمد الله الأماسي، سامي أفندي، حامد الأمدي، الشيخ
محمد عبد العزيز الرفاعي، والخطاط محمد حسني وسيد إبراهيم ومحمد إبراهيم سعد حداد ومسعد
خضير البور سعيدى الأستاذ حسن جلبي، محمد أوزجاي داود بكتاش، وعثمان أوزجاي. والأستاذ
محمد شوقي أفندي.
خط الرقعة
وسمى بذلك نسبة إلى الرقاع وهو جلد الغزال، وضع قواعده الخطاط العثمانى
ممتاز بيك وأنشئ في الدووين الخلافة العثمانية لتوحيد خط الكتابة بين موظفى الدولة
ويعتبر خط الرقعة خط الكتابة اليومية ومن أشهر كراريس التعليمية كراسة عزت كما أن له
أسليب متعرف عليه منها أسلوب تركى ومصري أو تجارى كم انه يعتبر عند معلمى الخط هو الخط
الأول للمتعلم إلا ماندر .
الخط الديواني (السلطاني) (الغزلاني)
هو أحد أجمل الخطوط العربية يتميز بالحيوية والطواعية وكأن حروفه تتراقص
على الورق ويقال إن أول من وضع قواعده وحدد موازينه الخطاط إبراهيم منيف وقد عرف هذا
الخط بصفة رسمية بعد فتح السلطان العثماني محمد الفاتح للقسطنطينية عام 857 ه كان يستعمل
في كتابة الأوسمة والنياشين والتعيينات ولهذا سمي بالديواني نسبة إلى الدواوين الحكومية
وكان في أول أمره سر من أسرار القصور في الدولة العثمانية وقد كانت له صورة معقدة تزدحم
فيها الكلمات وتزدحم أسطره ازدحاما لا يترك بينهما فراغ يسمح بإضافة أى حرف أو كلمة
إليهاوهذا التعقيد كان مقصودا لذاته منعا من تغيير النص في تلك الأوراق الرسمية و من
أشهر خطاطي هذا النوع الخطاط مصطفى غزلان بك حتى سمى بالخط الغزلانى نسبة له حيث خرج
به من مرحلة التعقيد والازدحام إلى مرحلة السهوله في الكتابة.و مقاييس نقطه بسمك القلم
الذي يكتب به بالطول والاتساع والميل والانحناء والارتفاع وهذا الخط له نوعان :
1- الخط الديواني المرسل : وله عدة مدارس وهم : أ-المدرسة البغدادية ، ب- المدرسة المصرية
،ج- المدرسة التركية، وكل من هذه المدارس لها قواعدها الخاصة بها. يمتاز بإمكانية كتابة
الحرف الواحد على عدة أشكال مختلفة لكن على قواعد محددة .
2- الخط الديواني الجلي: و يمتاز هذا النوع من الخط باليونة و سهولة المد
و الشد فيه، و يكثر فيه الزخارف، لذا يستخدم حين يريد الخطاط عمل لوحة على شكلٍ معينٍ
فلِيُونَة الخط تساعد على ملء الشكل المحدد ، و الزخارف تعمل على ملء الفراغات الصغيرة
لتحديد الشكل بطريقة أدق.
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفجميل جدا والخط العربي رائع
ردحذف